٠٧‏/٠٨‏/٢٠٢٤، ٧:٥٤ م

في الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي؛

باقري كني: اغتيال الشهيد هنية أثبت أن أساس الصهاينة هو عدم الاستقرار في المنطقة

باقري كني: اغتيال الشهيد هنية أثبت أن أساس الصهاينة هو عدم الاستقرار في المنطقة

قال القائم بأعمال وزير الخارجية الايراني علي باقري كني إن اغتيال الشهيد هنية أثبت أن أساس الكيان الصهيوني يقوم على الإرهاب والجريمة والعدوان وخلق حالة من عدم الاستقرار والأمن في المنطقة وإثارة الحرب والإبادة الجماعية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه ألقى علي باقري القائم بأعمال وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كلمة في الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي.

وقال باقري كني لقد ارتكب الكيان الصهيوني، خلال الأشهر العشرة الماضية، أبشع الجرائم في تاريخ البشرية ضد الشعب الفلسطيني في غزة ومناطق أخرى من هذه الأرض الإسلامية، وبسبب الدعم الواسع والثابت من بعض القوى الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، الأمم المتحدة غير قادرة على اتخاذ أي إجراء لإنهاء هذا القتل والدمار غير المسبوق ضد المدنيين الفلسطينيين.

واستشهاد المجاهد الذي لا يعرف الكلل الشهيد إسماعيل هنية الذي كان حاضرا في طهران بدعوة رسمية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمشاركة في حفل تنصيب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو مجرد مثال واحد على الجرائم الإرهابية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي في المنطقة وخارجها.

لقد أثبتت هذه الجرائم مرة أخرى أن أساس وحياة الكيان الذي يحتل القدس يقوم على الإرهاب والجريمة والعدوان وخرق السلام وخلق حالة من انعدام الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة وإثارة الحروب والإبادة الجماعية.

إن هذا العمل الإرهابي الشنيع يشكل انتهاكا واضحا للسيادة الوطنية والسلامة الإقليمية لجمهورية إيران الإسلامية، وتهديدا خطيرا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين، وانتهاكا خطيرا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

ولهذا السبب، يجب على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يتحمل المسؤولية الأساسية في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وأن يتحمل مسؤوليته عن مثل هذه الانتهاكات الخطيرة والجرائم المروعة، وأن يحمل الكيان الإسرائيلي مسؤولية ارتكاب هذه الجرائم والانتهاكات ومعاقبة مرتكبي هذه الجرائم.

وفي الوقت نفسه، لا ينبغي تجاهل مسؤولية الولايات المتحدة باعتبارها الداعم الرئيسي للكيان الإسرائيلي في ارتكاب هذه الجريمة المروعة - التي لم يكن من الممكن أن تتم دون موافقة الولايات المتحدة ودعمها الاستخباراتي.

لقد حذرنا مرارا وتكرارا من العواقب السلبية الخطيرة لافعال الكيان الإسرائيلي المحتل على السلام والأمن الإقليميين والدوليين، وعلى الرغم من الأعمال العدائية المتكررة لذلك الكيان ضد مواطني ومصالح وسيادتها الوطنية لجمهورية إيران الإسلامية، فإننا لقد بذلنا دائمًا أقصى الجهود لمنع المزيد من التوسع وتجنب التوتر والصراع في المنطقة.

بعد الهجوم الإرهابي الجبان الذي شنه الكيان الإسرائيلي على المنشآت الدبلوماسية لجمهورية إيران الإسلامية في دمشق، أبلغنا مجلس الأمن على الفور بالأعمال غير القانونية التي يقوم بها هذا الكيان وطلبنا من المجلس أن يدين بشدة هذا العمل الإجرامي والإرهابي ويتخذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الجرائم والانتهاكات.

لكن أمريكا لم تتخذ موقفا بإدانة هذا الهجوم فحسب، بل منعت أيضا مجلس الأمن من القيام بواجبه الأصيل في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، ومنعت المجلس من إصدار بيان صحفي مقترح يدين العمل الهمجي للكيان الإسرائيلي. ومنعت القنوات الدبلوماسية. وفي ظل هذه الظروف استخدمت جمهورية إيران الإسلامية حقها المشروع في الدفاع عن نفسها واتخذت الإجراءات اللازمة والمناسبة ضد الكيان المذكور.

اليوم تعيش الأمة الإسلامية، وخاصة النساء والأطفال الفلسطينيين، تحت الاحتلال والقصف في غزة، وأرواح حوالي أربعين ألف شهيد فلسطيني تتفرج علينا في غزة. وعلينا أن نتصرف بمسؤولية وحسم في هذه المهمة الهامة.

كما أن جمهورية إيران الإسلامية مستعدة للتعاون مع المنظمة وأعضائها في الوفاء بهذا الواجب الإنساني والإسلامي، وذلك تمشيا مع مواقفها المبدئية المعتادة في الدعم الحازم لإعمال كافة حقوق الأمة الفلسطينية.

وتعتبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن الحل النهائي هو إزالة الاحتلال بشكل كامل وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين وإجراء استفتاء بمشاركة سكان فلسطين الأصليين وتشكيل دولة فلسطينية تكون القدس عاصمة لها.

/انتهى/

رمز الخبر 1947268

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha